كان سيف ومالك الجابريان ابني عم وأخوين لأم جاء إلى الحسين ( عليه السلام ) ومعهما شبيب مولاهما فدخلا في عسكره وانضما إليه . قالوا : فلما رأيا الحسين ( عليه السلام ) في اليوم العاشر بتلك الحال ، جاءا إليه وهما يبكيان ، فقال لهما الحسين ( عليه السلام ) : " أي ابني أخوي ما يبكيكما ؟ فوالله إني لأرجو أن تكونا بعد ساعة قريري العين " ، فقالا : جعلنا الله فداك ، لا والله ما على أنفسنا نبكي ، ولكن نبكي عليك نراك قد أحيط بك ولا نقدر على أن نمنعك بأكثر من أنفسنا ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : " جزاكما الله يا ابني أخوي عن وجدكما من ذلك ومواساتكما إياي أحسن جزاء المتقين " (1) .
قال أبو مخنف : فهما في ذلك إذ تقدم حنظلة بن أسعد يعظ القوم فوعظ وقاتل فقتل كما تقدم . فاستقدما يتسابقان إلى القوم ويلتفتان إلى الحسين ( عليه السلام ) فيقولان : السلام عليك يا بن رسول الله ، ويقول الحسين ( عليه السلام ) : " وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته " . ثم جعلا يقاتلان جميعا وأن أحدهما ليحمي ظهر صاحبه حتى قتلا (2) .
-------------------------------------------
(1) الكامل : 4 / 72 .
(2) تاريخ الطبري : 3 / 328 ، راجع مثير الأحزان : 66 .
قال أبو مخنف : فهما في ذلك إذ تقدم حنظلة بن أسعد يعظ القوم فوعظ وقاتل فقتل كما تقدم . فاستقدما يتسابقان إلى القوم ويلتفتان إلى الحسين ( عليه السلام ) فيقولان : السلام عليك يا بن رسول الله ، ويقول الحسين ( عليه السلام ) : " وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته " . ثم جعلا يقاتلان جميعا وأن أحدهما ليحمي ظهر صاحبه حتى قتلا (2) .
-------------------------------------------
(1) الكامل : 4 / 72 .
(2) تاريخ الطبري : 3 / 328 ، راجع مثير الأحزان : 66 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق